منتديات الصفح الجميل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16)

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

???? حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16)

مُساهمة من طرف AlMaky الأحد مايو 04, 2008 12:35 am


حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 9
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ "
فلهذا, لما ذكر صفات المؤمنين حقا, ذكر صفات الكفار المظهرين لكفرهم المعاندين للرسول فقال. " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ". يخبر تعالى: أن الذين كفروا, أي: اتصفوا بالكفر, وانصبغوا به, وصار وصفا لهم لازما, لا يردعهم عنه رادع, ولا ينجع فيهم وعظ. إنهم مستمرون على كفرهم, فسواء عليهم أأنذرتهم, أم لم تنذرهم لا يؤمنون. وحقيقة الكفر, هو: الجحود لما جاء به الرسول, أو جحد بعضه. فهؤلاء الكفار, لا تفيدهم الدعوة, إلا إقامة الحجة, وكأن في هذا قطعا, لطمع الرسول صلى الله عليه وسلم في إيمانهم, وأنك لا تأس عليهم, ولا تذهب نفسك عليهم حسرات.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "
ثم ذكر الموانع المانعة لهم من الإيمان فقال: " خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ " أي: طبع عليها بطابع لا يدخلها الإيمان, ولا ينفذ فيها فلا يعون ما ينفعهم, ولا يسمعون ما يفيدهم. " وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ " أي: غشاء وغطاء وأكنة تمنعها عن النظر الذي ينفعهم, وهذه طرق العلم والخير, قد سدت عليهم, فلا مطمع فيهم, ولا خير يرجى عندهم. وإنما منعوا ذلك, وسدت عنهم أبواب الإيمان بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم بعد ما تبين لهم الحق, كما قال تعالى: " وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ " وهذا عقاب عاجل. ثم ذكر العقاب الآجل فقال: " وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " وهو عذاب النار, وسخط الجبار المستمر الدائم.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ "
ثم قال تعالى: في وصف المنافقين, الذين ظاهرهم الإسلام وباطنهم الكفر: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ". واعلم أن النفاق هو: إظهار الخير. وإبطان الشر. ويدخل في هذا التعريف, النفاق الاعتقادي, والنفاق العملي. كالذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " آية المنافق ثلات: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا ائتمن خان". وفي رواية "وإذا خاصم فجر". وأما النفاق الاعتقادي المخرج عن دائرة الإسلام, فهو الذي وصف الله به المنافقين في هذه السورة وغيرها. ولم يكن النفاق موجودا قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة, ولا بعد الهجرة, حتى كانت وقعة "بدر" وأظهر الله المؤمنين, وأعزهم. فذل من في المدينة ممن لم يسلم, فأظهر الإسلام بعضهم خوفا ومخادعة, ولتحقن دماؤهم, وتسلم أموالهم, فكانوا بين أظهر المسلمين, في الظاهر أنهم منهم, وفي الحقيقة, ليسوا منهم. فمن لطف الله بالمؤمنين, أن جلا أحوالهم ووصفهم بأوصاف يتميزون بها, لئلا يغتر بهم المؤمنون, ولينقمعوا أيضا عن كثير من فجورهم. وقال تعالى " يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ". فوصفهم الله بأصل النفاق فقال: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ " فإنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم. فأكذبهم الله بقوله " وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ " لأن الإيمان الحقيقي, ما تواطأ عليه القلب واللسان, وإنما هذا مخادعة لله ولعباده المؤمنين.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ "
والمخادعة: أن يظهر المخادع لمن يخادعه شيئا, ويبطن خلافه لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع. فهؤلاء المنافقون, سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك, فعاد خداعهم على أنفسهم. وهذا من العجائب, لأن المخادع, إما أن ينتج خداعه ويحصل له مقصوده, أو يسلم, لا له ولا عليه. وهؤلاء عاد خداعهم على أنفسهم, وكأنهم يعملون ما يعملون من المكر لإهلاك أنفسهم وإضرارها وكيدها. لأن الله تعالى لا يتضرر بخداعهم شيئا, وعباده المؤمنون, لا يضرهم كيدهم شيئا. فلا يضر المؤمنين أن أظهر المنافقون الإيمان, فسلمت بذلك أموالهم وحقنت دماؤهم, وصار كيدهم في نحورهم, وحصل لهم بذلك الخزي والفضيحة في الدنيا, والحزن المستمر بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة والنصرة. ثم في الآخرة, لهم العذاب الأليم الموجع المفجع, بسبب كذبهم, وكفرهم, وفجورهم, والحال أنهم - من جهلهم وحماقتهم - لا يشعرون بذلك.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ "
وقوله " فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " المراد بالمرض هنا: مرض الشك, والشبهات, والنفاق. وذلك أن القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته واعتداله: مرض الشبهات الباطلة, ومرض الشهوات المردية. فالكفر والنفاق, والشكوك والبدع, كلها من مرض الشبهات. والزنا, ومحبة الفواحش والمعاصي وفعلها, من مرض الشهوات. كما قال تعالى " فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ " وهو شهوة الزنا. والمعافي, من عوفي من هذين المرضين, فحصل له اليقين والإيمان, والصبر عن كل معصية, فرفل في أثواب العافية. وفي قوله عن المنافقين " فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا " بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين, وأنه بسب ذنوبهم السابقة, يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوبتها كما قال تعالى. " وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ". وقال تعالى " فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ". وقال تعالى " وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ". فعقوبة المعصية, المعصية بعدها, كما أن من ثواب الحسنة, الحسنة بعدها. قال تعالى " وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ".
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ "
أي: إذا نهى هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض, وهو العمل بالكفر. والمعاصي, ومنه إظهار سرائر المؤمنون لعدوهم وموالاتهم للكافرين " قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ". فجمعوا بين العمل بالفساد في الأرض, وإظهار أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح, قلبا للحقائق, وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا. وهؤلاء أعظم جناية ممن يعمل بالمعاصي, مع اعتقاد تحريمها, فهذا أقرب للسلامة, وأرجى لرجوعه. ولما كان في قولهم " إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ " حصر للإصلاح في جانبهم - وفي ضمنه أن المؤمنين ليسوا من أهل الإصلاح - قلب الله عليهم دعواهم بقوله:
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ "
" أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ " فإنه لا أعظم إفسادا ممن كفر بآيات الله, وصد عن سبيل الله وخادع الله وأولياءه, ووالى المحاربين لله ورسوله, وزعم - مع هذا - أن هذا إصلاح, فهل بعد هذا الفساد فساد؟!! ولكن لا يعلمون علما ينفعهم, وإن كانوا قد علموا بذلك علما تقوم به عليهم حجة الله. وإنما كان العمل في الأرض إفسادا, لأنه سبب لفساد ما على وجه الأرض من الحبوب والثمار والأشجار, والنبات, لما يحصل فيها من الآفات التي سببها المعاصي. ولأن الإصلاح في الأرض, أن تعمر بطاعة الله والإيمان به, لهذا خلق الله الخلق, وأسكنهم الأرض, وأدر علهيم الأرزاق, ليستعينوا بها على طاعته وعبادته. فإذا عمل فيها بضده, كان سعيا فيها بالفساد, وإخرابا لها عما خلقت له.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ "
أي: إذا قيل للمنافقين: آمنوا كما آمن الناس, أي: كإيمان الصحابة "4 وهو الإيمان بالقلب واللسان, قالوا - بزعمهم الباطل -: أنؤمن كما آمن السفهاء؟. يعنون - قبحهم الله - الصحابة "4, لزعمهم أن سفههم, أوجب لهم الإيمان, وترك الأوطان, ومعاداة الكفار. والعقل عندهم يقتضي ضد ذلك, فنسبوهم إلى السفه; وفي ضمن ذلك, أنهم هم العقلاء أرباب الحجى والنهي. فرد الله ذلك عليهم, وأخبر أنهم, هم السفهاء على الحقيقة, لأن حقيقة السفه, جهل الإنسان بمصالح نفسه, وسعيه فيما يضرها, وهذه الصفة منطبقة عليهم. كما أن العقل والحجا, معرفة الإنسان بمصالح نفسه, والسعي فيما ينفعه, وفي دفع ما يضره. وهذه الصفة, منطبقة على الصحابة والمؤمنين. فالعبرة بالأوصاف والبرهان, لا بالدعاوى المجردة, والأقوال الفارغة.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ "
هذا من قولهم بألسنتهم ما ليس في قلوبهم. وذلك أنهم إذا اجتمعوا بالمؤمنين, أظهروا أنهم على طريقتهم, وأنهم معهم, فإذا خلو إلى شياطينهم - أي كبرائهم ورؤسائهم بالشر - قالوا: إنا معكم في الحقيقة, وإنما نحن مستهزئون بالمؤمنين بإظهارنا لهم, أنا على طريقتهم. فهذه حالهم الباطنة والظاهرة, ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ "
قال تعالى " اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ". وهذا جزاء لهم, على استهزائهم بعباده. فمن استهزائه بهم, أن زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء والأحوال الخبيثة, حتى ظنوا أنهم مع المؤمنين, لما لم يسلط الله المؤمنين عليهم. ومن استهزائه بهم يوم القيامة, أن يعطيهم مع المؤمنين نورا ظاهرا, فإذا مشي المؤمنون بنورهم, طفئ نور المنافقين, وبقوا في الظلمة بعد النور متحيرين, فما أعظم اليأس بعد الطمع. " يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ " الآية. قوله " وَيَمُدُّهُمْ " أي يزيدهم " فِي طُغْيَانِهِمْ " أي: فجورهم وكفرهم " يَعْمَهُونَ " أي حائرون مترددون, وهذا من استهزائه تعالى بهم.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 4
"أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ "
ثم قال تعالى كاشفا عن حقيقة أحوالهم " أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ". أولئك, أي: المنافقون الموصوفون بتلك الصفات " الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى " أي: رغبوا في الضلالة, رغبة المشتري في السلعة, التي - من رغبته فيها - يبذل فيها الأموال النفيسة. وهذا من أحسن الأمثلة, فإنه جعل الضلالة, التي هي غاية الشر, كالسلعة. وجعل الهدى, الذي هو غاية الصلاح, بمنزلة الثمن. فبذلوا الهدى, رغبة عنه في الضلالة رغبة فيها. فهذه تجارتهم, فبئس التجارة, وهذه صفقتهم, فبئست الصفقة. وإذا كان من يبذل دينارا في مقابلة درهم خاسرا, فكيف من بذل جوهرة وأخذ عنها درهما؟!! فكيف من بذل الهدى... في مقابلة الضلالة, واختار الشقاء على السعادة, ورغب في سافل الأمور وترك عاليها؟!! فما ربحت تجارته, بل خسر فيها أعظم خسارة. " قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ". وقوله " وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ " تحقيق لضلالهم, وأنهم لم يحصل لهم من الهداية شيء, فهذه أوصافهم القبيحة.
ولا تنسونا من صالح دعائكم..............

AlMaky
AlMaky
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 64
العمر : 41
البلد : مصر
نقاط تميزي : 12
أوسمتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Best0410
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

http://almaky.montadarabi.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16)

مُساهمة من طرف محمد محيى الأحد مايو 04, 2008 1:23 pm

حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Jazak

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Eg10
انا : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16)

مُساهمة من طرف هالة حمدى الإثنين مايو 05, 2008 12:43 pm

حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 400

هالة حمدى
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 167
العمر : 37
مزاجي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Gazal
دولتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Eg10
انا : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Femal
نقاط تميزي : 10
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 20/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16)

مُساهمة من طرف ابو الكتاكيت الأربعاء مايو 07, 2008 3:25 am

حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Br2h-0127e19d44
ابو الكتاكيت
ابو الكتاكيت
عضو فضي
عضو فضي

عدد الرسائل : 213
العمر : 34
نقاط تميزي : 25
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16)

مُساهمة من طرف ابو عمار المصرى الإثنين أكتوبر 24, 2011 2:43 am

فى ميزان حسناتك[center][b]
ابو عمار المصرى
ابو عمار المصرى
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 49
العمر : 54
البلد : مصر
مزاجي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Qatary19
دولتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Eg10
انا : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Unknow
نقاط تميزي : 10
فريقي المفضل : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Logo1114
دعاء : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) 553bd1df56
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة ألبقرة من ألآية (6)ألى ألأية(16) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 22/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى