منتديات الصفح الجميل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:10 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التفسير الميسر

تم بحمد الله ومنته في شهر صفر من عام 1425 نقل هذا التفسير المهم من موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف نقله أحد محبي القرآن الكريم
فلا تنسوه من دعائكم ولا تنسوا من كان سببا في ذلك



أخوتي وأخواتي أضيف إلى هذا التفسير تفسير آخر لابن كثير

وترجمة باللغة الإنجليزية
و اللغة الفرنسية
حتى تكون الإفادة أعم و أشمل إن شاء الله


جعلني الله وإياكم من أهل القرآن حقا

وسنبدأ معا إن شاء الله بآيات الذكر الحكيم حسب تسلسل المصحف الشريف

وستكون المشاركة عدة آيات فقط أو آية واحدة إذا كانت كبيرة ليكون التركيز والاستيعاب أكثر إن شاء الله


نسأل الله الأجر وجزانا و إياكم خيرا إن شاء الله

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:11 am





- سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم (1)

سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به, (اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.


الترجمة بالإنجليزية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
التفسير1. In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful

الترجمة بالفرنسية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
التفسير1. Au nom d’Allah, le Tout Miséricordieux, le Très Miséricordieux(1).





عدل سابقا من قبل عيون القمر في الخميس مايو 22, 2008 10:14 am عدل 1 مرات

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:12 am

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

تفسير ابن كثير

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
التفسير القراء السبعة على ضم الدال في قوله الحمد لله هو مبتدأ وخبر. وروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج أنهما قالا (الحمد لله) بالنصب وهو على إضمار فعل وقرأ ابن أبي عبلة الحمد لله بضم الدال واللام اتباعاً للثاني الأول وله شواهد لكنه شاذ ، وعن الحسن وزيد بن علي "الحمد لله" بكسر الدال اتباعاً للأول الثاني .
قال أبو جعفر بن جرير معنى "الحمد لله" الشكر لله خالصاً دون سائر ما يعبد من دونه ، ودون كل ما برأ من خلقه بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ولا يحيط بعددها غيره أحد ، في تصحيح الالات لطاعته وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق ، وغذاهم من نعيم العيش من غير استحقاق منهم ذلك عليه ، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم ، فلربنا الحمد على ذلك كله أولاً وآخراً . وقال ابن جرير رحمه الله : الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنه قال : قولوا الحمد لله . قال وقد قيل أن قول القائل الحمد لله ثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، وقوله الشكر لله ثناء عليه بنعمه وأياديه ثم شرع في رد ذلك بما حاصله أن جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلاً من الحمد والشكر مكان الاخر وقد نقل السلمي هذا المذهب أنهما سواء عن جعفر الصادق وابن عطاء من الصوفية ، وقال ابن عباس الحمد لله كلمة كل شاكر ، وقد استدل القرطبي لابن جرير بصحة قول القائل الحمد لله شكراً ، وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر ، لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ، والشكر لا يكون إلا على المتعدية ويكون بالجنان واللسان والأركان كما قال الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة : يدي ولساني والضمير المحجبا
ولكنهم اختلفوا أيهما أعم الحمد أو الشكر على قولين والتحقيق أن بينهما عموماً وخصوصاً فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول حمدته لفروسيته وحمدته لكرمه وهو أخص ، لأنه لا يكون إلا بالقول ، والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه لأنه يكون بالقول والفعل والنية كما تقدم وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية لا يقال شكرته لفروسيته وتقول شكرته على كرمه وإحسانه إلي . هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين والله أعلم .
وقال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري : الحمد نقيض الذم ، تقول حمدت الرجل أحمده حمداً ومحمدة فهو حميد ومحمود والتحميد أبلغ من الحمد ، والحمد أعم من الشكر ، وقال في الشكر هو الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف يقال شكرته وشكرت له وباللام أفصح . وأما المدح فهو أعم من الحمد لأنه يكون للحي وللميت وللجماد أيضاً كما يمدح الطعام والمكان ونحو ذلك ويكون قبل الإحسان وبعده ، وعلى الصفات المتعدية واللازمة أيضاً فهو أعم .
ذكر أقوال السلف في الحمد
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو معمر القطيعي حدثنا حفص عن حجاج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال عمر رضي الله عنه : قد علمنا سبحان الله ولا إله إلا الله ، فما الحمد لله ، فقال علي : كلمة رضيها الله لنفسه ، ورواه غير أبي معمر عن حفص فقال : قال عمر لعلي ـ وأصحابه عنده ـ: لا إله إلا الله وسبحان الله والله أكبر قد عرفناها فما الحمد لله ؟ قال علي : كلمة أحبها الله تعالى لنفسه ورضيها لنفسه وأحب أن تقال ، وقال علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران : قال ابن عباس : الحمد لله كلمة الشكر وإذا قال العبد الحمد لله قال : شكرني ، عبدي رواه ابن أبي حاتم ، وروى أيضاً هو وابن جرير من حديث بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال الحمد لله هو الشكر لله هو الاستخذاء له والإقرار له بنعمته وهدايته وابتدائه وغير ذلك ، وقال كعب الأحبار: الحمد لله ثناء الله ، وقال الضحاك : الحمد لله رداء الرحمن ، وقد ورد الحديث بنحو ذلك .
قال ابن جرير : حدثنا سعيد بن عمرو السكوني حدثنا بقية بن الوليد حدثني عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير وكانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قلت الحمد لله رب العالمين فقد شكرت الله فزادك ، وقد روى الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا روح حدثنا عوف عن الحسن عن الأسود بن سريع قال : قلت يا رسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى فقال : "أما إن ربك يحب الحمد" ورواه النسائي عن علي بن حجر عن ابن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن الأسود بن سريع به . وروى أبو عيسى الحافظ الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث موسى بن إبراهيم بن كثير عن طلحة بن خراش عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء الحمد لله" وقال الترمذي حسن غريب ، وروى ابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أنعم الله على عبد نعمة فقال : الحمد الله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ" وقال القرطبي في تفسيره وفي نوادر الأصول عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لو أن الدنيا بحذافيرها في يد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله كان الحمد لله أفضل من ذلك" قال القرطبي وغيره أي لكان إلهامه الحمد لله أكثر نعمة عليه من نعم الدنيا لأن ثواب الحمد لله لا يفنى ونعيم الدنيا لا يبقى قال الله تعالى : "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً" وفي سنن ابن ماجه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن عبداً من عباد الله قال يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك . فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا إلى الله فقالا يا ربنا إن عبداً قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله ، وهو أعلم بما قال عبده ، ماذا قال عبدي ؟ قالا يا رب إنه قال : لك الحمد يا رب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك . فقال الله لهما "اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها" وحكى القرطبي عن طائفة أنهم قالوا قول العبد الحمد لله رب العالمين أفضل من قوله لا إله إلا الله لاشتمال الحمد لله رب العالمين على التوحيد مع الحمد ، وقال آخرون لا إله إلا الله أفضل لأنها تفصل بين الإيمان والكفر وعليها يقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، كما ثبت في الحديث المتفق عليه وفي الحديث الاخر : "أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له" وقد تقدم عن جابر مرفوعاً "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله" وحسنه الترمذي والألف واللام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد وصنوفه لله تعالى كما جاء في الحديث "اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله" الحديث .
والرب هو المالك المتصرف ويطلق في اللغة على السيد وعلى المتصرف للإصلاح وكل ذلك صحيح في حق الله ولا يستعمل الرب لغير الله بل بالإضافة تقول : رب الدار ، رب كذا ، وأما الرب فلا يقال إلا الله عز وجل ، وقد قيل إنه الاسم الأعظم . والعالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله عز وجل والعالم جمع لا واحد له من لفظه ، والعوالم أصناف المخلوقات في السموات وفي البر والبحر وكل قرن منها وجيل يسمى عالماً أيضاً . قال بشر بن عمار عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس "الحمد لله رب العالمين" الحمد لله الذي له الخلق كله السموات والأرض وما فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم . وفي رواية سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس : رب الجن والإنس ، وكذلك قال سعيد بن جبير ومجاهد وابن جريج وروي عن علي نحوه قال ابن أبي حاتم بإسناده لا يعتمد عليه ، واستدل القرطبي لهذا القول بقوله تعالى : "ليكون للعالمين نذيراً" وهم الجن والإنس . قال الفراء وأبو عبيد : العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم . وعن زيد بن أسلم وأبي محيصن العالم كل ما له روح ترفرف . وقال قتادة : رب العالمين كل صنف عالم ، وقال الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمد وهو أحد خلفاء بني أمية وهو يعرف بالجعد ويلقب بالحمار أنه قال خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السموات وأهل الأرض عالم واحد وسائرهم لا يعلمهم إلا الله عز وجل .
وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى : "رب العالمين" قال الإنس عالم وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف أو أربعة عشر ألف عالم ـ هو يشك ـ الملائكة على الأرض وللأرض أربع زوايا ، في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم الله لعبادته . رواه ابن جرير وابن أبي حاتم . وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح . وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الفرات ، يعني ابن الوليد ، عن معتب بن سمي عن سبيع يعني الحميري في قوله تعالى : "رب العالمين" قال : العالمين ألف أمة فستمائة في البحر وأربعمائة في البر ، وحكي مثله عن سعيد بن المسيب وقد روي نحو هذا مرفوعاً كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى في مسنده : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبيد بن واقد القيسي أبو عباد حدثني محمد بن عيسى بن كيسان حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قل الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها ، فسأل عنه فلم يخبر بشيء ، فاغتم لذلك ، فأرسل راكباً يضرب إلى اليمن وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل هل رؤي من الجراد بشيء ، أم لا قال فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد ، فألقاها بين يديه فلما رآها كبر ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "خلق الله ألف أمة : ستمائة في البحر وأربعمائة في البر ، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه" محمد بن عيسى هذا وهو الهلالي ضعيف وحكى البغوي عن سعيد بن المسيب أنه قال لله ألف عالم ستمائة في البحر وأربعمائة في البر وقال وهب بن منبه لله ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها ، وقال مقاتل : العوالم ثمانون ألفاً ، وقال كعب الأحبار لا يعلم عدد العوالم إلا الله عز وجل نقله البغوي . وحكى القرطبي عن أبي سعيد الخدري أنه قال إن لله أربعين ألف عالم الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها، وقال الزجاج العالم كل ما خلق الله في الدنيا والاخرة قال القرطبي : وهذا هو الصحيح إنه شامل لكل العالمين كقوله : "قال فرعون وما رب العالمين ؟ * قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين" والعالم مشتق من العلامة (قلت) لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته كما قال ابن المعتز :
فيا عجباً كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد


الترجمة بالإنجليزية

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
التفسير2. Praise be to Allah, Lord of the Worlds,


الترجمة بالفرنسية

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
التفسير2. Louange à Allah, Seigneur de l’univers.

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:17 am





الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.[/]


تفسير ابن كثير

الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ
التفسير وقوله تعالى : "الرحمن الرحيم" تقدم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن الإعادة قال القرطبي : إنما وصف نفسه بالرحمن الرحيم بعد قوله رب العالمين ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب كما قال تعالى : "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم" وقوله تعالى : "إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم" قال : فالرب فيه ترهيب والرحمن الرحيم ترغيب وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في جنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته أحد" .

الترجمة بالإنجليزية
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ
التفسير3. The Beneficent, the Merciful.

الترجمة بالفرنسية
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ
التفسير3. Le Tout Miséricordieux, le Très Miséricordieux,





محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:19 am

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)

وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.


تفسير ابن كثير

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
التفسير قرأ بعض القراء (ملك يوم الدين) وقرأ آخرون (مالك) وكلاهما صحيح متواتر في السبع ، ويقال ملك بكسر اللام وبإسكانها ، ويقال مليك أيضاً وأشبع نافع كسرة الكاف فقرأ (ملكي يوم الدين) وقد رجح كلاً من القراءتين مرجحون من حيث المعنى وكلتاهما صحيحة حسنة ، ورجح الزمخشري ملك لأنها قراءة أهل الحرمين ولقوله : "لمن الملك اليوم" وقوله : "قوله الحق وله الملك" وحكي عن أبي حنيفة أنه قرأ : " مالك يوم الدين " على أنه فعل وفاعل ومفعول وهذا شاذ غريب جداً وقد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئاً غريباً حيث قال : حدثنا أبو عبد الرحمن الأزدي ، حدثنا عبد الوهاب بن عدي بن الفضل عن أبي المطرف عن ابن شهاب أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرؤون (مالك يوم الدين) قال ابن شهاب وأول من أحدث ملك مروان (قلت) مروان عنده علم بصحة ما قرأه لم يطلع عليه ابن شهاب والله أعلم. وقد روي من طرق متعددة أوردها ابن مردويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها (مالك يوم الدين) ومالك مأخوذ من الملك كما قال تعالى : "إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون" وقال " قل أعوذ برب الناس * ملك الناس " وملك مأخوذ من الملك كما قال تعالى : "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار" وقال "قوله الحق وله الملك" وقال : "الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوماً على الكافرين عسيراً" وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين وذلك عام في الدنيا والاخرة ، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئاً ولا يتكلم أحد إلا بإذنه كما قال تعالى : "يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً" وقال تعالى : "وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً" وقال تعالى : "يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد" وقال الضحاك عن ابن عباس "مالك يوم الدين" يقول لا يملك أحد معه في ذلك اليوم حكماً كملكهم في الدينا ، قال : ويوم الدين يوم الحساب للخلائق وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر إلا من عفا عنه ، وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف هو ظاهر وحكى ابن جرير عن بعضهم أنه ذهب إلى أن تفسير مالك يوم الدين أنه القادر على إقامته ثم شرع يضعفه والظاهر أنه لا منافاة بين هذا القول وما تقدم وأن كلاً من القائلين هذا القول وبما قبله يعترف بصحة القول الاخر ولا ينكره ، ولكن السياق أدل على المعنى الأول من هذا ، كما قال تعالى : "الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوماً على الكافرين عسيراً" والقول الثاني يشبه قوله تعالى : "ويوم يقول كن فيكون" والله أعلم . والملك في الحقيقة هو الله عز وجل ، قال الله تعالى : "هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام" وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً "أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك ولا مالك إلا الله" وفيهما عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبارون؟ أين المتكبرون ؟" وفي القرآن العظيم "لمن الملك اليوم ؟ لله الواحد القهار" فأما تسمية غيره في الدنيا بملك فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى : "إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً" "وكان وراءهم ملك" "إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا" وفي الصحيحين "مثل الملوك على الأسرة" .
والدين الجزاء والحساب كما قال تعالى : "يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق" وقال " أإنا لمدينون " أي مجزيون محاسبون ، وفي الحديث "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت" أي حاسب نفسه كما قال عمر رضي الله عنه حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم "يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية" .

الترجمة الإنجليزية

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
التفسير4. Owner of the Day of Judgment,

الترجمة الفرنسية

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
التفسير4. Maître du Jour de la rétribution

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:20 am

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير اله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.

تفسير ابن كثير

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
التفسيرقرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من إياك وقرأ عمرو ابن فايد بتخفيفها مع الكسر وهي قراءة شاذة مردودة لأن إيا ضوء الشمس ، وقرأ بعضهم أياك بفتح الهمزة وتشديد الياء ، وقرأ بعضهم هياك بالهاء بدل الهمزة كما قال الشاعر :
فهياك والأمر الذي إن تراحبت موارده ضاقت عليك مصادره
ونستعين بفتح النون أول الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثاب والأعمش فإنهما كسراها وهي لغة بني أسد وربيعة وبني تميم ، والعبادة في اللغة من الذلة يقال طريق معبد وبعير معبد أي مذلل وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف . وقدم المفعول وهو إياك وكرر للاهتمام والحصر أي لا نعبد إلا إياك ولا نتوكل إلا عليك وهذا هو كمال الطاعة ، والدين كله يرجع إلى هذين المعنيين ، وهذا كما قال بعض السلف الفاتحة سر القرآن ، وسرها هذه الكلمة "إياك نعبد وإياك نستعين" فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض إلى الله عز وجل ، وهذا المعنى في غير آية من القرآن كما قال تعالى: "فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون" ، "قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا" ، "رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا" وكذلك هذه الاية الكريمة "إياك نعبد وإياك نستعين" وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب وهو مناسبة لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى فلهذا قال "إياك نعبد وإياك نستعين" وفي هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ولهذا لا تصح صلاة من لم يقل ذلك وهو قادر عليه كما جاء في الصحيحين عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وفي صحيح مسلم من حديث العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل إذا قال العبد "الحمد لله رب العالمين" قال الله حمدني عبدي ، وإذا قال "الرحمن الرحيم" قال الله أثنى علي عبدي ، فإذا قال "مالك يوم الدين" قال الله مجدني عبدي ، وإذا قال "إياك نعبد وإياك نستعين" قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال "اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" وقال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما "إياك نعبد" يعني إياك نوحد ونخاف ونرجوك يا ربنا لا غيرك "وإياك نستعين" على طاعتك وعلى أمورنا كلها وقال قتادة "إياك نعبد وإياك نستعين" يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أموركم وإنما قدم "إياك نعبد" على "وإياك نستعين" لأن العبادة له هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها والاهتمام والحزم تقديم ما هو الأهم فالأهم والله أعلم . فإن قيل : فما معنى النون في قوله تعالى : "إياك نعبد وإياك نستعين" فإن كانت للجمع فالداعي واحد وإن كانت للتعظيم فلا يناسب هذا المقام ؟ وقد أجيب بأن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم ولا سيما إن كان في جماعة أو إمامهم فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لأجلها وتوسط لهم بخير ، ومنهم قال يجوز أن تكون للتعظيم كأن العبد له قيل إذا كنت داخل العبادة فأنت شريف وجاهك عريض فقل "إياك نعبد وإياك نستعين" وإن كنت خارج العبادة فلا تقل نحن ولا فعلنا ولو كنت في مائة ألف أو ألف ألف لاحتياج الجميع إلى الله عز وجل وفقرهم إليه . ومنهم من قال إياك نعبد ألطف في التواضع من إياك عبدنا لما في الثاني من تعظيم نفسه من جعله نفسه وحده أهلاً لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع أحد أن يعبده حق عبادته ولا يثني عليه كما يليق به ، والعبادة مقام عظيم يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله تعالى كما قال بعضهم :
لا تدعني إلا بيا عبدها فإنه أشرف أسمائي
وقد سمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعبده في أشرف مقاماته فقال : "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب" "وأنه لما قام عبد الله يدعوه" ، "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً" فسماه عبداً عند إنزاله عليه وعند قيامه في الدعوة وإسرائه به وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين حيث يقول : " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " وقد حكى الرازي في تفسيره عن بعضهم أن مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة لكون العبادة تصدر من الخلق إلى الحق والرسالة من الحق إلى الخلق ، قال ولأن الله يتولى مصالح عبده والرسول يتولى مصالح أمته ، وهذا القول خطأ والتوجيه أيضاً ضعيف لا حاصل له ولم يتعرض له الرازي بتضعيف ولا رد ، وقال بعض الصوفية العبادة إما لتحصيل ثواب أو درء عقاب ، قالوا وهذا ليس بطائل إذ مقصوده تحصيل مقصوده ، وإما للتشريف بتكاليف الله تعالى وهذا أيضاً عندهم ضعيف ، بل العالي أن يعبد الله لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال ، قالوا ولهذا يقول المصلي : أصلي لله، ولو كان لتحصيل الثواب ودرء العقاب لبطلت الصلاة وقد رد ذلك عليهم آخرون وقالوا : كون العبادة لله عز وجل لا ينافي أن يطلب معها ثواباً ولا أن يدفع عذاباً كما قال ذلك الأعرابي : أما أني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ إنما أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم "حولها ندندن" .


الترجمة الإنجليزية

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
التفسير5. Thee (alone) we worship; Thee alone we ask for help
.


الترجمة الفرنسية

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
التفسير5. C’est Toi [Seul] que nous adorons, et c’est Toi [Seul] dont nous implorons secours.

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:21 am

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.


تفسبر ابن كثير

اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
التفسير قراءة الجمهور بالصاد وقرئ السراط وقرئ بالزاي ، قال الفراء : وهي لغة بني عذرة وبني كلب لما تقدم الثناء على المسؤول تبارك وتعالى ناسب أن يعقب بالسؤال كما قال : "فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل" وهذا أكمل أحوال السائل أن يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله : "اهدنا الصراط المستقيم" لأنه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة ، ولهذا أرشد الله إليه لأنه الأكمل وقد يكون السؤال بالإخبار عن حال السائل واحتياجه كما قال موسى عليه السلام " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير " وقد تقدمه مع ذلك وصف مسؤول كقول ذي النون "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول كقول الشاعر :
أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوماً كفاه من تعرضه الثناء
والهداية هـهنا والإرشاد والتوفيق ، وقد تعدى الهداية بنفسها كما هنا "اهدنا الصراط المستقيم" فتضمن معنى ألهمنا أو وفقنا أو ارزقنا أو أعطنا "وهديناه النجدين" أي بينا له الخير والشر ، وقد تعدى بإلى كقوله تعالى : "اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم" "فاهدوهم إلى صراط الجحيم" وذلك بمعنى الإرشاد والدلالة وكذلك قوله "وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم" وقد تعدى باللام كقول أهل الجنة "الحمد لله الذي هدانا لهذا" أي وفقنا لهذا وجعلنا له أهلاً .
وأما الصراط المستقيم فقال الإمام أبو جعفر بن جرير : أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعاً على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وذلك في لغة العرب فمن ذلك قال جرير بن عطية الخطفي :
أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم
قال والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصر ، قال ثم تستعير العرب الصراط فتستعمله في كل قول وعمل ووصف باستقامة أو اعوجاج فتصف المستقيم باستقامته والمعوج باعوجاجه . ثم اختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف في تفسير الصراط ، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيء واحد وهو المتابعة لله وللرسول ، فروي أنه كتاب الله ، قال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة حدثني يحيى بن يمان عن حمزة الزيات عن سعيد وهو ابن المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصراط المستقيم كتاب الله" وكذلك رواه ابن جرير من حديث حمزة بن حبيب الزيات وقد تقدم في فضائل القرآن فيما رواه أحمد والترمذي من رواية الحارث الأعور عن علي مرفوعاً "وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم" وقد روي موقوفاً على علي رضي الله عنه وهو أشبه والله أعلم : وقال الثوري عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال الصراط المستقيم كتاب الله ، وقيل هو الإسلام ، قال الضحاك عن ابن عباس قال : قال جبريل لمحمد عليهما السلام "قل يا محمد اهدنا الصراط المستقيم" يقول ألهمنا الطريق الهادي وهو دين الله الذي لا اعوجاج فيه ، وقال ميمون بن مهران عن ابن عباس في قوله تعالى : "اهدنا الصراط المستقيم" قال ذاك الإسلام ، وقال إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اهدنا الصراط المستقيم قالوا هو الإسلام ، وقال عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر اهدنا الصراط المستقيم قال هو الإسلام أوسع مما بين السماء والأرض وقال ابن الحنفية في قوله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم" قال هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم اهدنا الصراط المستقيم قال هو الإسلام وفي هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال : حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء حدثنا ليث يعني ابن سعد عن معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعوجوا ، وداع يدعو من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه ـ فإنك إن فتحته تلجه ـ فالصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم" وهكذا رواه ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث الليث بن سعد به ، ورواه الترمذي والنسائي جميعاً عن علي بن حجر عن بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان به ، وهو إسناد حسن صحيح والله أعلم . وقال مجاهد اهدنا الصراط المستقيم قال : الحق وهذا أشمل ولا منافاة بينه وبين ما تقدم ، وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم حدثنا حمزة بن المغيرة عن عاصم الأحول عن أبي العالي "اهدنا الصراط المستقيم" قال هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده. قال عاصم فذكرنا ذلك للحسن فقال صدق أبو العالية ونصح . وكل هذه الأقوال صحيحة وهي متلازمة فإن من اتبع الإسلام فقد اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم ، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضاً ، و لله الحمد. وقال الطبراني حدثنا محمد بن الفضل السقطي حدثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله : والذي هو أولى بتأويل هذه الاية عندي أعني ـ اهدنا الصراط المستقيم ـ أن يكون معنياً به وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك من قول وعمل ذلك هو الصراط المسقيم لأن من وفق لما وفق له من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فقد وفق للإسلام وتصديق الرسل والتمسك بالكتاب والعمل بما أمره الله به والانزجار عما زجره عنه واتباع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهاج الخلفاء الأربعة ، وكل عبد صالح وكل ذلك من الصراط المستقيم .
(فإن قيل) فكيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها وهو متصف بذلك ؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا ؟
فالجواب أن لا ، ولو لا احتياجه ليلاً ونهاراً إلى سؤال الهداية لما أرشده الله تعالى إلى ذلك فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها وتبصره وازدياده منها واستمراره عليها فإن العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق ، فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله فإنه قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار ، وقد قال تعالى : "يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل" الاية : فقد أمر الذين آمنوا بالإيمان وليس ذلك من باب تحصيل الحاصل لأن المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك والله أعلم . وقال تعالى آمراً لعباده المؤمنين أن يقولوا : "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الاية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سراً ، فمعنى قوله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم" استمر بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره .


الترجمة الإنجليزية

اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
التفسير6. Show us the straight path,


الترجمة الفرنسية

اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
التفسير6. Guide-nous dans le droit chemin,

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الخميس مايو 22, 2008 10:26 am

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)

طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.

تفسير ابن كثير

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
التفسير وقد تقدم الحديث فيما إذا قال العبد "اهدنا الصراط المستقيم" إلى آخرها أن الله يقول هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وقوله تعالى : "صراط الذين أنعمت عليهم" مفسر للصراط المستقيم وهو بدل منه عند النحاة ويجوز أن يكون عطف بيان والله أعلم . والذين أنعم الله عليهم المذكرون في سورة النساء حيث قال تعالى : " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا * ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما " وقال الضحاك عن ابن عباس : صراط الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين . وذلك نظير ما قال ربنا تعالى : "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم" الاية . وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس "صراط الذين أنعمت عليهم" قال هم النبيون وقال ابن جريج عن ابن عباس : هم المؤمنون ، وكذا قال مجاهد وقال وكيع : هم المسلمون وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : هم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه والتفسير المتقدم عن ابن عباس رضي الله عنهما أعم وأشمل والله أعلم .
وقوله تعالى : "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قرأ الجمهور غير بالجر على النعت ، قال الزمخشري : وقرئ بالنصب على الحال ، وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب ، ورويت عن ابن كثير وذو الحال الضمير في عليهم والعامل أنعمت والمعنى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ممن تقدم وصفهم ونعتهم وهم أهل الهداية والاستقامة والطاعة لله ورسله وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره غير صراط المغضوب عليهم وهم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه ولا صراط الضالين وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق . وأكد الكلام بلا ليدل على أن ثم مسلكين فاسدين وهما طريقة اليهود والنصارى ، وقد زعم بعض النحاة أن غير هـهنا استثنائية فيكون على هذا منقطعاً لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم وما أوردناه أولى لقول الشاعر :
كأنك من جمال بني أقيش يقعقع عند رجليه بشن
أي كأنك جمل من جمال بني أقيش فحذف الموصوف واكتفى بالصفة وهكذا غير المغضوب عليهم أي إلى صراط المغضوب عليم اكتفى بالمضاف إليه عن ذكر المضاف ، وقد دل سياق الكلام وهو قوله تعالى: " اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم " ثم قال تعالى : "غير المغضوب عليهم" ومنهم من زعم أن لا في قوله تعالى "ولا الضالين" زائدة وأن تقدير الكلام عنده غير المغضوب عليهم والضالين واستشهد ببيت العجاج :
في بئر لا حور سرى وما شعر
أي في بئر حور ، والصحيح ما قدمناه ، ولهذا روى أبو القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقرأ غير المغضوب عليهم وغير الضالين وهذا الإسناد صحيح ، وكذلك حكي عن أبي بن كعب أنه قرأ كذلك ، وهو محمول على أنه صدر منهما على وجه التفسير ، فيدل على ما قلناه من أنه إنما جيء لتأكيد النفي لئلا يتوهم أنه معطوف على الذين أنعمت عليهم وللفرق بين الطريقتين ليتجنب كل واحد فإن طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به واليهود فقدوا العمل والنصارى فقدوا العلم ولهذا الغضب لليهود والضلال للنصارى ، لأن من علم وترك استحق الغضب خلاف من لم يعلم ، والنصارى لما كانوا قاصدين شيئاً لكنهم لا يهتدون إلى طريقه لأنهم لم يأتوا الأمر من بابه ، وهو اتباع الحق ، ضلوا ، وكل من اليهود والنصارى ضال مغضوب عليه ، لكن أخص أوصاف اليهود الغضب كما قال تعالى عنهم "من لعنه الله وغضب عليه" وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى عنهم "قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل" وبهذا جاءت الأحاديث والاثار وذلك واضح بين فيما قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت سماك بن حرب يقول سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم ، قال جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا عمتي وناساً فلما أتوا بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوا له فقالت يا رسول الله : نأى الوافد وانقطع الولد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فمن علي من الله عليك ، قال "من وافدك ؟" قالت عدي بن حاتم ، قال "الذي فر من الله ورسوله" قالت فمن علي ، فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه علي ؟ قال : سليه حملاناً فسألته فأمر لها ، قال فأتتني فقالت : لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها فإنه قد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان، وذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم قال فعرفت أنه ليس بملك كسرى ولا قيصر ، فقال "يا عدي ما أفرك ؟ أن يقال لا إله إلا الله ؟ فهل من إله إلا الله ما أفرك أن يقال الله أكبر فهل شيء أكبر من الله عز وجل ؟" قال فأسلمت ، فرأيت وجهه استبشر وقال : "إن المغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى" ، وذكر الحديث ورواه الترمذي من حديث سماك بن حرب ، وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه (قلت) وقد رواه حماد بن سلمة عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى "غير المغضوب عليهم" قال : هم اليهود "ولا الضالين" قال النصارى هم الضالون وهكذا رواه سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم به ، وقد روي حديث عدي هذا من طرق وله ألفاظ كثيرة يطول ذكرها وقال عبد الرزاق : وأخبرنا معمر عن بديل العقيلي أخبرني عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى على فرسه وسأله رجل من بني القين فقال يا رسول الله من هؤلاء ؟ قال المغضوب عليهم وأشار إلى اليهود والضالون هم النصارى ، وقد رواه الجريري وعروة وخالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق فأرسلوه ولم يذكروا من سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ووقع في رواية عروة تسمية عبد الله بن عمرو فالله أعلم ، وقد روى ابن مردويه من حديث إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم قال اليهود ، قلت : الضالين قال : النصارى ، وقال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود ، وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : غير المغضوب عليهم وهم اليهود ولا الضالين هم النصارى، وقال الضحاك وابن جريج عن ابن عباس : غير المغضوب عليهم هم اليهود ولا الضالين النصارى، وكذلك قال الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد ، وقال ابن أبي حاتم ولا أعلم بين المفسرين في هذا اختلافاً وشاهد ما قاله هؤلاء الأئمة من أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون ، الحديث المتقدم ، وقوله تعالى في خطابه مع بني إسرائيل في سورة البقرة " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين " وقال في المائدة "قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل" وقال تعالى : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " وفي السيرة عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه لما خرج هو وجماعة من أصحابه إلى الشام يطلبون الدين الحنيف قالت له اليهود: إنك لن تستطيع الدخول معنا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله ، فقال : أنا من غضب الله أفر ، وقالت له النصارى إنك لن تستطيع الدخول معنا حتى تأخذ بنصيبك من سخط الله، فقال لا أستطيعه فاستمر على فطرته وجانب عبادة الأوثان ودين المشركين ولم يدخل مع أحد من اليهود ولا النصارى ، وأما أصحابه فتنصروا ودخلوا في دين النصرانية لأنهم وجدوه أقرب من دين اليهود إذ ذاك ، وكان منهم ورقة بن نوفل حتى هداه الله بنبيه لما بعثه آمن بما وجد من الوحي رضي الله عنه .
(مسألة) والصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما ، وذلك أن الضاد نخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ، ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ولأن كلاً من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة ومن الحروف المطبقة فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الاخر لمن لا يميز ذلك والله أعلم ، وأما حديث أنا أفصح من نطق بالضاد فلا أصل له والله أعلم .
(فصل) اشتملت هذه السورة الكريمة وهي سبع آيات على حمد الله وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا وعلى ذكر المعاد وهو يوم الدين وعلى إرشاده عبيده إلى سؤاله والتضرع إليه والتبرئ من حولهم وقوتهم إلى إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهية تبارك وتعالى وتنزيهه أن يكون له شريك أو نظير أو مماثل ، وإلى سؤالهم إياه الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الدين القويم وتثبيتهم عليه حتى يقضي لهم بذلك إلى جواز الصراط الحسية يوم القيامة المفضي بهم إلى جنات النعيم في جوار النبيين والصديقين والشهداء الصالحين ، واشتملت على الترغيب في الأعمال الصالحة ليكونوا مع أهلها يوم القيامة والتحذير من مسالك الباطل لئلا يحشروا مع سالكيها يوم القيامة وهم المغضوب عليهم والضالون وما أحسن ما جاء إسناد الإنعام إليه في قوله تعالى "صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم" وحذف الفاعل في الغضب في قوله تعالى "غير المغضوب عليهم" وإن كان هو الفاعل لذلك في الحقيقة كما قال تعالى "ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم" الاية . وكذلك إسناد الضلال إلى من قام به وإن كان هو الذي أضلهم بقدره كما قال تعالى "من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً" وقال "من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون" إلى غير ذلك من الايات الدالة على أنه سبحانه هو المنفرد بالهداية والإضلال لا كما تقول الفرقة القدرية ومن حذا حذوهم من أن العباد هم الذين يختارون ذلك ويفعلون ويحتجون على بدعتهم بمتشابه من القرآن ويتركون ما يكون فيه صريحاً في الرد عليهم : وهذا حال أهل الضلال والغي وقد ورد في الحديث الصحيح "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم" يعني في قوله تعالى "فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله" فليس بحمد الله ، لمبتدع في القرآن حجة صحيحة لأن القرآن جاء ليفصل الحق من الباطل مفرقاً بين الهدى والضلال وليس فيه تناقض ولا اختلاف لأنه من عند الله تنزيل من حكيم حميد .
(فصل) يستحب لمن يقرأ الفاتحة أن يقول بعدها آمين مثل يس ، ويقال أمين بالقصر أيضاً ومعناه اللهم استجب والدليل على استحباب التأمين ما رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن وائل بن حجر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" فقال آمين مد بها صوته ، ولأبي داود رفع بها صوته ، وقال الترمذي هذا حديث حسن ، وروي عن علي وابن مسعود وغيرهم. وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قال "آمين" حتى يسمع من يليه من الصف الأول ، رواه أبو داود وابن ماجه وزاد فيه فيرتج بها المسجد . والدارقطني وقال : هذا إسناد حسن . وعن بلال أنه قال : يا رسول الله لا تسبقني بآمين رواه أبو داود ، ونقل أبو نصر القشيري عن الحسن وجعفر الصادق أنهما شددا الميم من آمين مثل " آمين البيت الحرام " قال أصحابنا وغيرهم : ويستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة ، ويتأكد في حق المصلي ، وسواء كان منفرداً أو إماماً أو مأموماً وفي جميع الأحوال لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" ولمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا قال أحدكم في الصلاة آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه" قيل بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزمان وقيل في الإجابة وقيل في صفة الإخلاص، وفي صحيح مسلم عن أبي موسى مرفوعاً "إذا قال ـ يعني الإمام ـ ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله" وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : قلت : يا رسول الله ما معنى آمين ؟ قال "رب افعل" وقال الجوهري : معنى آمين كذلك فليكن . وقال الترمذي معناه لا تخيب رجاءنا . وقال الأكثرون معناه اللهم استجب لنا . وحكى القرطبي عن مجاهد وجعفر الصادق وهلال بن يساف أن آمين اسم من أسماء الله تعالى وروي عن ابن عباس مرفوعاً ولا يصح ، قاله أبو بكر بن العربي المالكي . وقال أصحاب مالك : لا يؤمن الإمام ويؤمن المأموم لما رواه مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "وإذا قال ـ يعني الإمام ـ ولا الضالين فقولوا آمين" الحديث واستأنسوا أيضاً بحديث أبي موسى عند مسلم كان يؤمن إذا قرأ "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" وقد قدمنا في المتفق عليه "إذا أمن الإمام فأمنوا" وأنه عليه الصلاة والسلام كان يؤمن إذا قرأ "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" وقد اختلف أصحابنا في الجهر بالتأمين للمأموم في الجهرية وحاصل الخلاف أن الإمام إن نسي التأمين جهر المأموم به قولاً واحداً وإن أمن الإمام جهراً فالجديد أن لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة ورواية عن مالك لأنه ذكر من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصلاة ، والقديم أنه يجهر به وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل والرواية الأخرى عن مالك لما تقدم "حتى يرتج المسجد" ولنا قول آخر ثالث أنه إن كان المسجد صغيراً لم يجهر المأموم لأنهم يسمعون قراءة الإمام وإن كان كبيراً جهر ليبلغ التأمين من في أرجاء المسجد والله أعلم . وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال " إنهم لن يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين" ورواه ابن ماجه ولفظه "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين" وله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول آمين فأكثروا من قول آمين" وفي إسناده طلحة بن عمرو وهو ضعيف، وروى ابن مردويه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين" وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أعطيت آمين في الصلاة وعند الدعاء لم يعط أحد قبلي إلا أن يكون موسى ، كان موسى يدعو وهارون يؤمن فاختموا الدعاء بآمين فإن الله يستجيبه لكم " (قلت) ومن هنا نزع بعضهم في الدلالة بهذه الاية الكريمة وهي قوله تعالى : "وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون" فذكر الدعاء عن موسى وحده ومن سياق الكلام ما يدل على أن هارون أمن فنزل من منزلة من دعا لقوله تعالى "قد أجيبت دعوتكما" فدل ذلك على أن من أمن على دعاء فكأنما قاله ، فلهذا قال : من قال إن المأموم لا يقرأ لأن تأمينه على قراءة الفاتحة بمنزلة قراءتها ، ولهذا جاء في الحديث "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" رواه أحمد في مسنده وكان بلال يقول لا تسبقني بآمين يا رسول الله . فدل هذا المنزع على أن المأموم لا قراءة عليه في الجهرية والله أعلم. ولهذا قال ابن مردويه : حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن محمد بن سلام حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن ليث عن ابن أبي سليم عن كعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فقال آمين ، فوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السماء غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه ، ومثل من لا يقول آمين كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا فخرجت سهامهم ولم يخرج سهمه فقال لم لم يخرج سهمي ؟ فقيل إنك لم تقل آمين" .


الترجمة الإنجليزية

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
التفسير7. The path of those whom Thou hast favored; Not (the path) of those who earn Thine anger nor of those who astray.



الترجمة الفرنسية

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
التفسير7. le chemin de ceux que Tu as comblés de faveurs, non pas de ceux qui ont encouru Ta colère, ni des égarés
.

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Eg10
انا : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف ابو الكتاكيت الأربعاء مايو 28, 2008 3:00 pm

جزاك الله خيرا
ابو الكتاكيت
ابو الكتاكيت
عضو فضي
عضو فضي

عدد الرسائل : 213
العمر : 34
نقاط تميزي : 25
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Empty رد: المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة

مُساهمة من طرف الصفح الجميل السبت مايو 31, 2008 3:39 pm

جزاكى الله عنا الف خيييير

الصفح الجميل
المختص بشئون جمعيه الصفح الجميل
المختص بشئون جمعيه الصفح الجميل

عدد الرسائل : 516
العمر : 38
نقاط تميزي : 12
تبادل اعلاني : المصحف الميسر وتفسير ابن كثير مع الترجمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى