.... اليقظة ....
صفحة 1 من اصل 1
.... اليقظة ....
وسط ظلام حالك وجدت نفسى جالسة فى مكان لا أعرفه ، حاولت أن اتبين معالم المكان . أين أنا؟؟ و ما الذى جاء بى الى هنا؟؟!بعدما اعتادت عينى الظلام بدأت أتبين المكان ؛ انه مكان واسع تحيط به جدران عالية ، انه أشبه بحديقة و لكنها خاوية بلا أشجار ؛ فقط آثار ما كان يوما أشجار و كأن عاصفة عصفت بالمكان فدمرته .شعرت بالرهبة تملأ قلبى.ثم رأيتهم ؛ رأيت أناسا يملأون المكان و يتجمهرون من حولى ، فيهم وجوه أعرفها ، ربما هم أصدقائى و أهلى و منهم غرباء عنى .منهم من تملىء عينيه دموع صامتة و يطل من و جهه احساس بحزن عميق و البعض الآخر تحمل وجوههم تعبيرات العداء.رباه لم هذه النظرات؟!بعضها استهزاء و الآخر تشفى .أحاطوا بى و أحسست أنهم يتاهبون للقضاء على ، حاولت أن أتحرك من مكانى ، و لكن ما هذا؟؟؟قدماى لا تساعدانى ، هل أنا مشلولة ؟ ؟كلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !حاولت أن أصرخ و أستغيث و لكن صوتى أبى أن يخرج من حنجرتى ،هبت بمن أعرفهم أن يساعدونى و لكنهم تراجعوا للوراء و وقفوا ينظرون بصمت .الحزن يملأ قلوبهم و عيونهم ، أعرف هذا ، لكن لا أحد يساعدنى بدأت أستسلم لمصيرى و لم أحاول أن أتحرك ثانية ، لم يتكلم أحد منهم و انما وقفوا يرمقونى و الغضب يطل من عيونهم ، فقط وصلتنى فكرة أنى محرم على مغادرة هذا المكان.ثم فجأة رأيته قادما، طويلا مهيبا و هالة من الغموض تحيط به رأيته يتحرك قادما نحوى ، ينحى هذا و ذاك من طريقه و الكل يهابه و لا يقترب منه و عندما اقترب منى قال : ( هيا انهضى ) شعرت بصوته حازما واثقا و قلت بصوت مرتجف كلا ، أنا لا أستطيع الحركة ، أنا سجينة هذا الكرسى ).فمد لى يده و قال : ( حاولى و ستنجحين )و لدهشتى الشديدة استجبت لدعوته و وجدتنى أقف ، اذن أنا لست مشلولة .أمسك بيدى بحزم و قال : ( هيا سنخرج من هنا ) قلت له لن يتركونى أرحل )قال : ( هيا طالما أنت معى سنخرج من هنا )مشيت معه و تخطينا السور ، و رأيتهم ينظرون لنا شزرا و لكن لا يحركون ساكنا ، أردن أن أسأله من هو ؟ و لم يساعدنى؟و لكن لم يتسن لى الوقت لهذا لأنى استيقظت من نومى .لقد كان حلما اذا ، استيقظت و أنا تجتاحنى مشاعر غريبة ، مشاعر أمل و رجاء ، متى سيأتى هذا الشخص ليخلصنى من دائرة عذابى اللامتناهى؟جلست برهة أفكر فى مغزى هذا الحلم و ما تفسيره ، هل من حلمت به هو فتى أحلامى ؟ منقذى ؟ هل سأراه يوما؟؟أم لعلها آمالى بالخلاص مما أعانيه فى حياتى الواقعية ، الأمل بمستقبل أفضل و ارادة حرة بعيدا عن أغلال الواقعية .بعد أيام نسيت حلمى تماما و لكنى الآن و بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات و وقت كتابتى لهذه السطور أعرف تماما تفسير حلمى ، و ما ظننته يوما فتى أحلامى ، أعرف أنه كان ارادتى التى تمردت على سجن عجزى الذى رسمته لنفسى .لم أكن يوما عاجزة أو بانتظار من يأخذ بيدى ، بل كنت دوما قوية بعزيمتى ، التى لا أنكر أنها لانت يوما و لكنها ما ليثت أن استيقظت بروح جديدة .كان ضعفى من داخلى و استسلامى لوهن عزيمتى .أما الآن و قد وقفت بجانبى ارادتى ، فأقول للضعف وداعا .و أقول لأعدائى فلتحترقوا فى نار كرهكم لى
nour- عضو فعال
- عدد الرسائل : 79
العمر : 41
مزاجي :
نقاط تميزي : 10
فريقي المفضل :
دعاء :
تبادل اعلاني :
تاريخ التسجيل : 29/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى