منتديات الصفح الجميل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة

اذهب الى الأسفل

خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة Empty خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة

مُساهمة من طرف محمد محيى الإثنين يونيو 23, 2008 3:11 pm

خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة

خالي وأنا
خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة Zekra-u20


أنا فتاة في الثالثة عشرة من العمر ،تعرضت لتحرش جنسي عندما كان عمري 6 سنوات من قبل خالي ـ بكل أسف .. ولم أكن وقتها أدرك ما يحدث .. والمشكلة أنني الآن أشعر دائماً بالخوف الشديد كلما تذكرت الموقف .. وهولا يغيب أصلاً عن تفكيري . ومما زاد من إضطرابي وخوفي أن خالي هذا سينتقل للعيش في المنطقة التي نسكنها .. فماذا أفعل؟ هل أخبر والدتي .. وهل ستصدقني ؟ إنني حائرة .. أرجوكم أرشدوني.(س.ن من الإمارات)



اطمئني واهتمي

ويجيب الدكتور أحمد عبد الله أستاذ ومحاضر الطب النفسي قائلاً:

إبنتي الكريمة :

هل تعرفين أن ما حدث لك يحدث يومياً في بيوتنا العربية ، بل وفي العالم كله ؟! ولكن مشكلتنا أكبر من غيرنا لأن موقفنا غالباً من مثل هذه المواقف يشبه موقف والدتك التي لا تفهم ولا تتفهم ولا تسمع، وأنا هنا أستعير بعض كلماتك ، فقد يغفل الوالد وتغفل الوالدة عن إمكانية حدوث التحرش الجنسي الذي يكون مصدره جاراً أو قريباً أو خادماً يستغل هذه الغفلة، ويستغل براءة الضحية وجهلها ليوقع بها ، ويتركها فريسة لما تعانين أنت منه، والحالات أكثر من أن أذكرها لك، وهي متشابهة المقدمات ، ومتنوعة الآلام والمسارات القاسية بعد ذلك. وليس مطلوباً ولا متوقعاً منك النسيان الذي تتصورينه وتطمحين إليه ، فهو غير ممكن لحادثة مثل هذه ، لاعتبارات كثيرة، ولكن المطلوب معرفة كيف نتعامل مع هذه الذكرى الأليمة ؟!!

والجواب .. فيه توصيات اختصرها لك فيما يلي :


أولاً: عليك أن تعتقدي وتدركي وتؤمني إيماناً يملأ قلبك وجوانحك ، ويطمئن اليه ضميرك أنك لست مسؤولة أبداً عما وقع لك ، وأنك كنت مجرد ضحية بريئة لا حول لها ولا قوة، ولم تفهمي ما حدث في حينه، وحتى لو فهمت ما كان لك أن تقاومي الجريمة ، فضلاً عن منع حدوثها، والذنب يقع أولاًعلى المجرم ثم على أهلك الغافلين، وإدراكك الصحيح لعدم مسؤوليتك عما حدث مهم وأساسي .



ثانياً: تجاوز ما حدث يحتاج إلى وقت وجهد، وعون مباشر من المحيط حولك، ومن أطباء متخصصين على النحو الذي سأوضحه لك ، ومحاولتك وحدك مقاومة الذكريات سيرسخها في نفسك أكثر، وكتمانك لها سيحيطها بسياج من الغموض والسرية والألم ، فيصبح التعامل معها أصعب فأصعب بالتدريج .



ثالثاً: لابد من الإستعداد لمسألة إنتقال الخال الأثم للحياة معكم في نفس المنطقة، وأبسط هذا الإستعداد أن تكون لديك الشجاعة لوقفه عند حده هذه المرة ثم لفضحه إذا تمادى، ونرجو أن تكون السنون قد أنضجته، فلا يعود لتكرار جريمته مرة أخرى.


هذه المرة أنت أكثر وعياً وفهماً ولن يكون معقولاً أن يستغفلك ويتحرش بك هو أو غيره،- وإذا حدث لا قدر الله – فممنوع الصمت


وبالترتيب عليك بالخطوات التالية :


1- لابد من أن يشاركك أحد في حمل هذه الذكرى المؤلمة، وينبغي التدقيق في إختيار هذا الطرف، وإذا لم تجدي أحد من الأسرة للقيام بهذه المهمة، فالتمسي هذا في دائرة العائلة الأوسع، أو اتصلي بنا في" صفحة مشاكل وحلول الشباب " على موقع " إسلام أون لاين . نت". لنساعدك في هذه المهمة، والأصل أن يقوم بها مباشرة طرف متخصص، ولكنني أعتقد أنه يصعب عليك التوصل إلى هذا حالياً على الأقل، أما إذا توافر فيكون جيداً، هدف هذه المرحلة هو التأقلم مع التعامل مع هذه الذكرى



والحديث عنها بشكل يقرب إلى العادي مثل أي حادث يقع للإنسان ، وتجريدها بالتالي من الارتباط بكل هذا الغموض والأشمئزاز والتوتر والقلق المصاحب لها حالياً، وهذا سيحدث تدريجياً، وبمساعدة الطرف المشارك بمشيئة الله .


2- بعد أن تتحول هذه الذكرى إلى مجرد صفحة معاناة سابقة يأتي دور علاج الأعراض النفسية التي أوجدتها هذه الذكرى في نفسك ، وأنت في رسالتك لم توضحي وجود مثل هذه الأعراض من عدمه .



ومن حسن حظك أنك لا تزالين صغيرة لأن التقدم في السن دون تعامل علاجي مع هذه الحالة يؤدي إلى تفاقمها أكثر، وعلى كل حال يلزم الفحص النفسي قريباً لمعرفة أو نفي وجود أعراض نفسية تحتاج إلى علاج متخصص.


3- ولم تذكري أيضاً شكل ونوع التحرش، وعدد مراته، وكثيراً ما تختل الذاكرة الطفولية فتعجز عن تحديد إجابات قاطعة عن هذه المسألة ، ولكن الأهم يظل متعلقاً بأثارها النفسية كما ذكرت ذلك ، وكذلك بالأثار الجسمانية، وخاصة ما يتعلق بغشاء البكارة ، وقد يستدعي ذلك فحصاً لدى الطبيبة المتخصصة لمعرفة حالة الغشاء إذا لزم الأمر، مما يساهم في بث الطمأنينة المستندة إلى الوضوح ، ولاتخاذ اللازم في حينه.



وأخيراً: أكرر أن حالتك هذه ليست نادرة، ولا قاتلة ، ولكنها تحتاج إلى إهتمام منك أنت أولاً، وتحتاج إلى عون أرجو أن تلتمسيه في أقرب فرصة ، ومن أفضل سبيل متوافر أمامك، والنتائج العلاجية تكون باهرة بعون الله ومشيئته ، طالما تعاملنا مع الأمر بجدية واهتمام ، ودون تراخَ أو تأجيل، من شأنه أن يفاقم المشكلة مع مرور الوقت

محمد محيى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 1496
العمر : 51
دولتي : خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة Eg10
انا : خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة Femal
نقاط تميزي : 15
تبادل اعلاني : خطوات للتعامل مع الذكرى الأليمة Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

http://alsafwaa.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى