منتديات الصفح الجميل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48)

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

???? حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48)

مُساهمة من طرف AlMaky الثلاثاء مايو 13, 2008 6:10 am


حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Best0410

حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 9
بسم الله نبدأ


"قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
كرر الإهباط, ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى " أي: أي وقت وزمان جاءكم مني, يا معشر الثقلين, هدى, أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني, ويدنيكم مني; ويدنيكم من رضائي. فمن تبع هداي منكم, بأن آمن برسلي وكتبي, واهتدى بهم, وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب, والامتثال للأمر والاجتناب للنهي. " فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ". وفي الآية الأخرى " فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ". فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء: نفي الخوف, والحزن, والفرق بينهما, أن المكروه إن كان قد مضى, أحدث الحزن, وإن كان منتظرا, أحدث الخوف. فنفاهما عمن اتبع الهدى وإذا انتفيا, ثبت ضدهما, وهو الهدى والسعادة. فمن اتبع هداه, حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى. وانتفى عنه كل مكروه, من الخوف, والحزن, والضلال, والشقاء. فحصل له المرغوب, واندفع عند المرهوب. وهذا عكس من لم يتبع هداه, فكفر به, وكذب آياته.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
" أولئك أصحاب النار ", أي: الملازمون لها, ملازمة الصاحب لصاحبه, والغريم لغريمه. " هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " لا يخرجون منها ولا يفتر عنهم العذاب ولا هم ينصرون. وفي هذه الآيات وما أشبهها, انقسام الخلق من الجن والإنس, إلى أهل السعادة, وأهل الشقاوة, وفيها صفات الفريقين والأعمال الموجبة لذلك. وأن الجن كالإنس في الثواب والعقاب, كما أنهم مثلهم, في الأمر والنهي.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ "
ثم شرع تعالى يذكر بني إسرائيل نعمه عليهم وإحسانه فقال: " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ " المراد بإسرائيل, يعقوب عليه السلام. والخطاب مع فرق بني إسرائيل, الذين بالمدينة وما حولها, ويدخل فيهم من أتى بعدهم, فأمرهم بأمر عام فقال " اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ", وهو يشمل سائر النعم, التي سيذكر في هذه السورة بعضها. والمراد ذكرها بالقلب, اعترافا, وباللسان, ثناء, وبالجوارح, باستعمالها فيما يحبه ويرضيه. " وَأَوْفُوا بِعَهْدِي " وهو ما عهده إليهم من الإيمان به, وبرسله, وإقامة شرعه. " أُوفِ بِعَهْدِكُمْ " وهو المجازاة على ذلك. والمراد بذلك: ما ذكره الله في قوله " وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي " إلى قوله " فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ".
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ "
ثم أمرهم بالسبب الحامل لهم على الوفاء بعهده, وهو الرهبة منه تعالى, وخشيته وحده, فإن من خشيه, أوجبت له خشيته, امتثال أمره, واجتناب نهيه. ثم أمرهم بالأمر الخاص, الذي لا يتم إيمانهم, ولا يصح إلا به فقال: " وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ " وهو القرآن الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. فأمرهم بالإيمان به, واتباعه, ويستلزم ذلك, الإيمان بمن أنزل عليه. وذكر الداعي لإيمانهم فقال " مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " أي: موافقا له لا مخالفا ولا مناقضا. فإذا كان موافقا لما معكم من الكتب, غير مخالف لها; فلا مانع لكم من الإيمان به, لأنه جاء بما جاء به المرسلون, فأنتم أولى من آمن به وصدق به, لكونكم أهل الكتب والعلم. وأيضا فإن في قوله " مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " إشارة إلى أنكم إن لم تؤمنوا به, عاد ذلك عليكم, بتكذيب ما معكم, لأن ما جاء به هو الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء. فتكذيبكم له تكذيب لما معكم. وأيضا, فإن في الكتب التي بأيدكم, صفة هذا النبي الذي جاء بهذا القرآن والبشارة به. فإن لم تؤمنوا به, كذبتم ببعض ما أنزل إليكم, ومن كذب ببعض ما أنزل إليه, فقد كذب بجميعه. كما أن من كفر برسوله, فقد كذب الرسل جميعهم. فلما أمرهم بالإيمان به, نهاهم وحذرهم عن ضده وهو الكفر به فقال: " وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ " أي: بالرسول والقرآن. وقوله " أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ " أبلغ من قوله ولا تكفروا به لأنهم إذا كانوا أول كافر به, كان فيه مبادرتهم إلى الكفر, عكس ما ينبغي منهم, وصار عليهم إثمهم وإثم من اقتدى بهم من بعدهم. ثم ذكر المانع لهم من الإيمان, وهو اختيار العرض الأدنى على السعادة الأبدية فقال " وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا " وهو ما يحصل لهم من المناصب والمآكل, التي يتوهمون انقطاعها, إن آمنوا بالله ورسوله, فاشتروها بآيات الله واستحبوها, وآثروها. " وَإِيَّايَ " أي: لا غيري " فَاتَّقُونِ " فإنكم إذا اتقيتم الله وحده, أوجبت لكم تقواه, تقديم الإيمان بآياته على الثمن القليل. كما أنكم, إذا اخترتم الثمن القليل, فهو دليل على ترحل التقوى من قلوبكم.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ "
ثم قال " وَلَا تَلْبِسُوا " أي: تخلطوا " الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ " فنهاهم عن شيئين, عن خلط الحق بالباطل, وكتمان الحق. لأن المقصود من أهل الكتب والعلم, تمييز الحق, وإظهار الحق, ليهتدي بذلك المهتدون, ويرجع الضالون, وتقوم الحجة على المعاندين. لأن الله فصل آياته, وأوضح بيناته, ليميز الحق من الباطل, ولتستبين سبيل المجرمين. فمن عمل بهذا من أهل العلم, فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم. ومن لبس الحق بالباطل, فلم يميز هذا من هذا, مع علمه بذلك, وكتم الحق الذي يعلمه, وأمر بإظهاره, فهو من دعاة جهنم, لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم, فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ "
ثم قال " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ " أي: ظاهرا وباطنا " وَآتُوا الزَّكَاةَ " مستحقيها. " وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " أي: صلوا مع المصلين. فإنكم إذا فعلتم ذلك مع الإيمان برسل الله وآيات الله, فقد جمعتم بين الأعمال الظاهرة والباطنة, وبين الإخلاص للمعبود, والإحسان إلى عبيده وبين العبادات القلبية البدنية والمالية,. وقوله " وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " أي: صلوا مع المصلين, ففيه الأمر بالجماعة للصلاة ووجوبها. وفيه أن الركوع, ركن من أركان الصلاة لأنه عبر عن الصلاة بالركوع. والتعبير عن العبادة بجزئها, يدل على فرضيته فيها.

AlMaky
AlMaky
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 64
العمر : 41
البلد : مصر
نقاط تميزي : 12
أوسمتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Best0410
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

http://almaky.montadarabi.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48)

مُساهمة من طرف AlMaky الثلاثاء مايو 13, 2008 6:13 am




"أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ "
" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ " أي: بالإيمان والخير " وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ " أي تتركونها عن أمرها بذلك, والحال " وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ". وسمي العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير, وينعقل به عما يضره. وذلك أن العقل يحث صاحبه, أن يكون أول فاعل لما يأمر به, وأول تارك لما ينهى عنه. فمن أمر غيره بالخير, ولم يفعله, أو نهاه عن الشر فلم يتركه, دل على عدم عقله وجهله, خصوصا إذا كان عالما بذلك, قد قامت عليه الحجة. وهذه الآية, وإن كانت نزلت في سبب بني إسرائيل, فهي عامة لكل أحد لقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ". وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به, أنه يترك الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين. وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين: أمر غيره ونهيه, وأمر نفسه ونهيها. فترك أحدهما, لا يكون رخصة في ترك الآخر. فإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين, والنقص الكامل أن يتركهما. وأما قيامه بأحدهما دون الآخر, فليس في رتبة الأول, وهو دون الأخير. وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله. فاقتداؤهم بالأفعال, أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ "
أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه. وهو الصبر عن معصية الله حتى يتركها, والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها. فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه, معونة عظيمة على كل أمر من الأمور, ومن يتصبر يصبره الله. وكذلك الصلاة, التي هي ميزان الإيمان, وتنهى عن الفحشاء والمنكر, يستعان بها على كل أمر من الأمور " وَإِنَّهَا " أي: الصلاة " لَكَبِيرَةٌ " أي: شاقة " إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ". فإنها سهلة عليهم خفيفة, لأن الخشوع, وخشية الله, ورجاء ما عنده, يوجب له فعلها, منشرحا صدره, لترقبه للثواب, وخشيته من العقاب. بخلاف من لم يكن كذلك, فإنه لا داعي له يدعوه إليها, وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه. والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ "
ولهذا قال " الَّذِينَ يَظُنُّونَ " أي: يستيقنون " أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ " فيجازيهم بأعمالهم " وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات. فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات. ومن لم يؤمن بلقاء ربه, كانت الصلاة وغيرها من العبادات, من أشق شيء عليه.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ "
ثم كرر على بني إسرائيل التذكير بنعمته, وعظا لهم, وتحذيرا وحثا.
حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 4
"وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ "
وخوفهم بيوم القيامة الذي " لَا تَجْزِي " فيه أي: لا تغني " نَفْسٌ " ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين " عَنْ نَفْسٍ " ولو كانت من العشيرة الأقربين " شَيْئًا " لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه. " وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا " أي: النفس, شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له, ولا يرضى منه العمل إلا ما أريد به وجهه وكان على السبيل والسنة. " وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ " أي: فداء "ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب" ولا يقبل منهم ذلك " وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ " أي: يدفع عنهم المكروه. فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه. فقوله " لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا " هذا في تحصيل المنافع. " وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ " هذا في دفع المضار, فهذا النفي للأمر المستقبل به النافع. ولا تقبل منها شفاعة, ولا يؤخذ منها عدل, هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض, كالعدل, أو بغيره, كالشفاعة. فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين, لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع, وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع, ويدفع المضار, فيعبده وحده لا شريك له ويستعين على عبادته.
AlMaky
AlMaky
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل : 64
العمر : 41
البلد : مصر
نقاط تميزي : 12
أوسمتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Best0410
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

http://almaky.montadarabi.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48)

مُساهمة من طرف هالة حمدى الثلاثاء مايو 13, 2008 11:39 am


موضوع اكثر من رائع
شكرا جزيلا
ف انتظار باقي الحلقات

هالة حمدى
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 167
العمر : 36
مزاجي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Gazal
دولتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Eg10
انا : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Femal
نقاط تميزي : 10
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 20/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48)

مُساهمة من طرف ابو الكتاكيت الأربعاء مايو 14, 2008 5:03 pm

جزاك الله خيرا
ابو الكتاكيت
ابو الكتاكيت
عضو فضي
عضو فضي

عدد الرسائل : 213
العمر : 34
نقاط تميزي : 25
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48)

مُساهمة من طرف الصفح الجميل السبت مايو 31, 2008 4:24 pm

جزاك الله الف الف خيير

الصفح الجميل
المختص بشئون جمعيه الصفح الجميل
المختص بشئون جمعيه الصفح الجميل

عدد الرسائل : 516
العمر : 38
نقاط تميزي : 12
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

???? رد: حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48)

مُساهمة من طرف ابو عمار المصرى الإثنين أكتوبر 24, 2011 2:56 am

حزاك الله خيرا[b]
ابو عمار المصرى
ابو عمار المصرى
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 49
العمر : 53
البلد : مصر
مزاجي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Qatary19
دولتي : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Eg10
انا : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Unknow
نقاط تميزي : 10
فريقي المفضل : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Logo1114
دعاء : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) 553bd1df56
تبادل اعلاني : حلقات التفسير لكلام العلي الكبير: سورة البقره من ألأية(38)ألى ألأي(48) Shuq1b10
تاريخ التسجيل : 22/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى